قال سراج الدين فايد، مؤلف كتاب «الدين الذي اخترعوه»، والذي يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام في ألمانيا، إنه توجد تخوفات عديدة من الإسلام والمسلمين في أوروبا، لافتًا إلى أن هذا التخوف سريعًا ما يزول بعد التعامل مع المسلمين عن قرب.
مسلمون لديهم أفكار مغلوطة أساءوا للدين
وأضاف «فايد» في حوار عبر تطبيق «سكايب» أن من العناصر الأساسية لتغيير الألمان صورتهم السلبية عن الإسلام، هو ما شاهدوه من أخلاق المسلمين ومستوى تعليمهم خلال التعامل معهم، لافتًا إلى أن المسؤول على تكوين هذه الصورة المسيئة للإسلام هم بعض المسلمين الذين ليس لديهم دراية كافية بالدين وأساءوا فهمه.
الدين رحمة للعالمين
وأشار مؤلف الكتاب إلى أن بعض المسيئين للإسلام من المسلمين هم ضحية لأناس آخرين قدموا الدين بشكل خاطئ، ولم يتعاملوا معه على أنه رحمة للعالمين، بل اختزلوه في الخوف من عقاب الله دون النظر إلى محبته عز وجل، رافضًا وصفهم بالمتطرفين.
ولفت «فايد» مشيرا إلى أن محتوى كتابه يتحدث عن الأفكار المغلوطة والمتجزأة التي ظلت متوارثة عبر القرون الماضية، وأدت إلى تشويه صورة الدين الإسلامي.
الكتاب يخاطب الغرب والشرق
وذكر أن الكتاب يسعى لتصحيح النظرة إلى الإسلام في ألمانيا، ويخاطب الغرب والشرق، لافتًا إلى أن الكتاب يحتوى على مجموعة من التسأولات التي تعرض لها من قبل الالمان كونه مسلم.
وتحدث عن المتطرفين الذين يعرضون صورة الاسلام بشكل خطأ.
وأشار إلى أن المتطرفين يعتقدون أنهم محتكرون للفكر الصحيح عن الدين الإسلامي، ولا يعترفون بدون سواهم من المؤسسات الأخرى مثل الأزهر الشريف.
نشره في أمريكا وكندا وبريطانيا
وتابع «فايد»، أن إصدار الكتاب كان في شهر مايو الماضي، وأنه تم ترجمته للغة الإنجليزية ليتم نشره بالولايات المتحدة الأمريكية خلال 6 أشهر، إضافة لنشره في بريطانيا وكندا، لافتًا إلى اهتمام الصحافة الألمانية بالكتاب من خلال لقاء منشور له بإحدى الصحف.
وتوقع مزيدًا من ردود الأفعال خلال الفترة المقبلة بشأن الكتاب، لما يناقشه من موضوعات مهمة، مشيرًا إلى تخوف البعض من طرح مثل هذا المشكلات.
تساؤلات الأطفال الألمان عن حقيقة الإسلام.
وأكد «فايد»، أن الكتاب كان ردًا على تساؤلات يومية يتعرض لها مسلمو ألمانيا من المحيطين بهم بشأن الإسلام، لافتًا إلى محاولة الكتاب تصحيح صورة الدين ليس فقط للكبار وإنما لأطفال الغرب أيضًا، وهم الذين لديهم العديد من التساؤلات حول ما يتلقونه من والديهم عن الإسلام، مشيرًا إلى إمكانية تصحيح صورة الإسلام بسبب الحرية التي يفكر بها الأطفال هناك.
وشكرا.