المقدمة . . . . .
الإنترنت وما يُبنى عليه من وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب والمشغلات الأخرى باتت في مجموعها جزءاً أصيلاً من الروتين اليومي لغالبية البشر ،،
ما بين الترفيه وإضاعة الوقت في أغلب الأحيان ،، وما بين الدراسة والتثقيف في أحيانٍ أخرى يتم استهلاك أوقات لا يمكن تخيلها أمام شاشات الهواتف والحواسيب . .
لكن إذا سنحت فرصة لانقطاع الإنترنت . .
كيف سيغدو المشهد ؟! ،،
وكيف ستدور عجلة الحياة . . ؟!
الإنترنت اليوم ليست آلة واحدة ،، أو حتى آلات عديدة ،، بل شبكة لامركزية واسعة ومرنة للغاية؛ حتى لو تقطعت أجزاء منها ،، فلن يؤدي ذلك إلى تعطُّل النظام بأكمله . .
فــ لا يمكن للإنترنت أن تختفي لأسباب تقنية خاصة بها أو بالظروف العادية للكرة الأرضية . .
فيعتبر أختفى الإنترنت شبه مستحيل . .
لكن تخيلوا فقط ،، ماذا سيحدث لو اختفى الإنترنت من عالمنا . . !!
ماذا سيحدث لكل الشركات و المواقع و التجارة الأكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي . .
دعونا نلقي نضرة للعالم بعد اختفاء الإنترنت . .
يقول البعض أننا سنعود إلى العصر الحجري . .
ويؤكد الآخرون أنه لا شيء سيتغير، سوى أننا سنرجع إلى حياتنا السابقة . .
أنتم من أي نوع . . ؟!
نهاية اليوم الأول من انقطاع الإنترنت :
ستخسر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"أنستغرام" و "توتر" "سناب" وغيرها ،، مئات مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات ومن تصفح هذه المواقع ،، وستفقد مليارات العملاء . .
وستصبح الشركات الضخمة ،، مثل "غوغل" و"أمازون"، كأنها لم تكن على الفور . .
وستخسر شركات أخرى مثل "مايكروسوفت" أقساماً هائلة منها، وبعد امتداد زمن انقطاع الشبكة ستنهار الشركة تماماً . .
وستتوقف أكثر الشركات عن العمل، منها المصارف وشبكات الهاتف الثابت والمحمول التي تعتمد جميعها على الإنترنت لتسيير أعمالها . .
وستنقطع الكهرباء في معظم أرجاء العالم ،،
فشبكات توزيع الطاقة الحديثة تعتمد على شبكة الإنترنت لإيصال الكهرباء والطاقة إلى المنازل والمعامل وشبكات الطرق والبنى التحتية الأخرى، مثل المياه وشبكات تكرير الصرف الصحي . .
وفي مستوى أعلى ستتوقف وسائل النقل جميعها في اليوم الأول لانقطاع شبكة الإنترنت في البر والبحر والسماء،،
فلا قطارات ولا سفن ولا طائرات ستصل إلى مقاصدها . .
ثم سيتوقف تدفق النفط والغاز في الأنابيب . .
وستتعطل الطائرات الحربية والمدافع وحاملات الطائرات، وأجهزة الاستخبارات وأجهزة الأمن العالمية، مثل الإنتربول، ما يهدد بفلتان أمني عام . .
اووووه ستحدث مشاكل كثيرة ،، صحيح . . ؟!
حسنا هناك الكثير بعد ،،
دعوني أكمل . . . . .
وسيؤدي انقطاع الكهرباء بعد مرور عدة أيام إلى فساد المواد الغذائية في ثلاجات السوبرماركت ،،
وستبدأ أعمال الشغب بحثاً عن الطعام والأدوية ومياه الشرب . .
وسيكون من الصعوبة بمكان استدعاء القوى الأمنية أو الجيش لضبط الأوضاع ،،
فتنفلت الأمور من عقالها، ويبدأ الصراع من أجل البقاء، الذي ينتصر فيه الأقوى في العادة . .
بعد أسابيع :
هناك أعداد هائلة من البشر سيموتون من البرد في المناطق التي تعتمد على الكهرباء أو النفط في التدفئة . .
وسيموت عدد مواز من الحر وفقدان مياه الشرب الآتية من تحلية مياه البحر في الدول الصحراوية التي تعتمد التبريد والتحلية بواسطة الطاقة . .
خسائر فادحة :
ستتعطل المعاملات المالية بين المصارف العالمية ،،
وقد تختلط الحسابات ببعضها، خصوصاً في هذا الزمن الذي تحولت فيه الأموال إلى أسهم أو سندات أو عقود إلكترونية ورسائل بريدية ونقود "إنترنتية"،،
وربما يفقد الأثرياء أموالهم، فيعود الجميع إلى نقطة الصفر مالياً، وتتحقق أحلام المساواة المالية بين الطبقات بحسب الساخرين من مثل هذه التوقعات . . !!
سيخسر الكثير و الكثير من البشر أعمالهم . .
ستواجه الدول المتقدمة أزمة إقتصادية . .
سيكون من بين المتأثرين بهذا الانقطاع مدمنو التواصل عبر شبكة الإنترنت ،،
الذين يمضون قسماً كبيراً من وقتهم يحدقون في شاشات الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة . .
ستكون هناك الكثير و الكثير من الخسائر فإذا جلست من اليوم إلين بكرة م رح أخلص ،،
فـــــ رح أتوقف هنا . .
وشكرا . .