كتاب السلام عليك يا صاحبي هو أحد كتب الأدب العربي للكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي. إنَّ الكتاب عبارة عن خواطر نثرية، حيث إنَّه يحتوي على مجموعة من النصوص التي أعتبرها الكاتب بمثابة رسائل تعمل على تغذية روح الإنسان، وقد كرر فيها كلمة يا صاحبي، ثم أتبع هذه الكلمة بإرشادات وتوجيهات، مثل الرضى بالقدر، وأنَّ الأقدار تجري بمشيئة الله، كذلك احتوى على جمل مواساة للأحزان، كما أنَّه أتى بأحداث ومواقف حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء والصحابة.
يتحدث الكتاب عن الأنبياء عليهم السلام وعن مواقف بعض الصحابة، فيخبرنا أنَّ الأنبياء هم أكثر الناس حرية وذلك لأنَّهم كانو أكثر عبودية لله، وأنَّ الناس كلما اقتربوا من مقام الأنبياء كلما تحرروا، ويضرب المثل بالصحابي بلال بن رباح، فيقول إنَّه ذاق طعم الحرية قبل أن يشتريه أبو بكر الصديق ويعتقه، ففي اللحظة التي أمن فيها حل روحه من قيود العبودية وصار حرًا.
كما يتحدث عن القدر وأنَّ الأمور بيد الله فيقول إنَّ الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم، فلا يجب على الشخص أنَّ يشغل قلبه وعقله في كثرة التفكير، فهذا أمر الله مهما تعسرت الأمور فيجب على الإنسان السير والسعي، وأما الوصول إلى المبتغى وزمن الوصول إليه هو غيب لا يعلمه إلا الله، كما أنَّه يخبرنا أنَّ بعض المسؤوليات هي اصطفاء، وأنَّ الله لا يستخدم في سبيله إلا من كان نقيًا.
في نهاية الكتاب يضع الكاتب مجموعة من القواعد والتي تحتوي على مواضيع متعددة.
بعض الاقتباسات من الكتاب:
“يا صاحبي، ليس كل من واساك خاليًا من الحزن، لعله عرف معنى أن يحزن المرء ولا يجد أحدًا يواسيه!، ولا كل من أعطاك ثري، لعله عرف جيدًا معنى أن يحتاج المرءُ ولا يجد!”
"يا صاحبي كل شيء يجري بقدر الله، بتوقيت معلوم لا ندرك حكمه، لو استخرج اليتيمان كنزهما قبل أن يبلغا أشدهما، لضاع المال وما انتفعا به!، في كل تأخيره خيرة نحن لا نعلمها!”
“يا صاحبي لا شيء أجمل من أن تعرف أنَّ خاطرك سيشترى على الدوام، وأنَّ دمعتك ستمسح مهما كان الظرف، وأنَّ يدك لن تترك مهما بدا الوضع شائكًا!”
بصراحة أنا لم اقرأ الكتاب بعد ولكن انوي قرائته إن شاء الله. إليكم رابط تحميله إن أردتم قراءته.