في الصغر إعتدنا أن يأمرنا من يكبرنا بالصلاة، فنمتثل للأمر ثم نذهب لنصلي فنجد أن الصلاة ثقيلة.. فنتركها. نسمع شيخاً يتحدث عن الصلاة و أهميتها وعقوبة تاركها فنذهب لنصلي فنجد ان الصلاة ثقيلة فنتركها. ظننا ان من يأمرنا بها لايشعر بما نشعر به ظننا ان من يحافظ عليها لديه هبة إلهية ليست عندنا انتظرنا تلك الهبة طويلاً، حتى فاتتنا صلاة بعد الصلاة لاننا لم نحل اصل المشكلة وهو لماذا تبدو الصلاة ثقيلة.
هذا الكتاب من الكتب التي تسير علي الوتيرة الدينية التي نفتقدها في مجتمعنا الحالي فقد اهملنا الاتجاه الديني لدرجة كبيرة. إنه يتحدث عن الذين لا يصلون ولايقيموها في اوقاتها الصحيحة ويبين أن طريق السعادة والطمأنينة هو المواظبة عليها، وذلك لأنها ركن اساسي من اركان الاسلام، فإذا خل هذا الركن سقطت كل الأركان الأخرى التي يبني عليها الاسلام.
يتناول الكتاب كل الأفكار و الأعذار و الخواطر التي تختبيء داخل عقلك حول الصلاة، يمليها عليك كأنه أنت. كأنه يعرفك منذ زمن بعيد، يأخذ بيدك رفقاً ليخطوا بك داخل مملكة الصلاة . كلما قرأت خاتمة الكتاب فقط . قمت للصلاة حتي دون وقت الصلاه
بعض الاقتباسات التي اعجبتني:
"علمت انني اذا اردت ان انضم لهؤلاء المصلين فلا بد اولا ان اخرج من عالم "يوما ما" و الا انتظر هذا اليوم الذي لن ياتي ابدا بل اصنعه انا"
"فكرة اني سأودع الحياة و ليست في صحيفتي سوي ركعات قليلة كانت تزعجني و تؤلمني"
"جرب أن تكلم الناس بنفس السرعة التي تعودت ان تقرأ بها الفاتحة، ولن يفهم منك احدٌ شيئاََ، انت في حديث متبادل مع ملك الملوك"