يصف فيكتور هوجو حالة كوازيمودو أو أحدب نوتردام النفسية
ولو قدر لنا أن ننفذ إلى أعماق كوازيمودو، وأن نلقي ضوءاً على نفسه المظلمة أو قدر لنا أن نضع خلف جسده المشوه مشعلاً يصل ضوءه إلى قرارة نفسه المغلولة، ويكشف عما يعتمل في اعماقه، إذن لوجدنا هذا التعس أشبه بالسجين الذي يوضع في صندوق من الفولاذ أقل ارتفاعاً من أن يتسع لوقوفه، وأقل طولاً من أن يتسع لرقاده.
وهذه احدى الاثار التي سببت له البؤس الشديد
الأحدب قارع أجراس كنيسة نوتردام بباريس،
بطل رواية《 أحدب نوتردام》رائعة الفرنسي فيكتور هوغو،
كان له وجه في غاية القبح والبشاعة،
وظهر أحدب في غاية الانحناء يزيد وجهه قبحاً على قبحه.
لكن وسط هذا القبح الفائض يبحث الكاتب العبقري
عن الجمال الانساني الداخلي الذي يمكن أن يختبئ
خلف كل هذه الدمامة الظاهرية و القبح الخارجي.
فأحدب نوتردام إنسان يحب، ويعطف، ويعشق، ويحزن، ويتعذب،
ويضحي بحياته لأجل حبيبته،
رغم الدمامة المنفرة في وجهه القبيح
وحدبة ظهره المغرقة في الانحناء.
صحيح أن القبح الخارجي قد يؤذي العين،
إلا أن القبح الداخلي الخالي من الانسانية
سوف يؤذي الروح إلى حد أبعد،
وإن اختبأ خلف وجوه مغرقة في الحسن والجمال.
جرب أن تمعن النظر في دواخل البشر لا ظاهرهم
فيما تفتش عن الانسان الرائع الذي يقطن في الأعماق
سيختفي القبح من أعماقك انت
و رويدا رويدا دون أن تشعر
سترى جمالا آخر بعين أخرى غير تلك التي في وجهك
جمالا تراه بعين روحك هذه المرة!
منقولة..
ملاحظة:فيكتور هيوغو هو مؤلف رواية البؤساء ايضا