يحتفل المجتمع الإسلامي بعيدي الفطر و الأضحى كل سنة وتتشابه النشاطات التي يمارسها العالم الإسلامي من مظاهر الاحتفالات والتجمعات ولكن هناك عادات خاصة نجدها في المجتمع العماني في عيدي الفطر و الأضحى . .
يستعد أبناء عمان للاحتفال بهذه المناسبة المباركة، من خلال تفصيل الملابس الرجالية والنسائية وملابس الأطفال، وكذلك تحضير مستلزمات الأضحية مثل البهارات والخصف للشواء العماني، كما تنتشر الأسواق الشعبية مثل الهبطات التي تقام في كل ولاية من ولايات السلطنة . .
وتنشط قبل أيام بسيطة من عيد الأضحى مصانع الحلوى العمانية التي تعد من أهم العادات والتقاليد للمجتمع العماني خلال فترة الاحتفال بالعيد، حيث يحرص المواطن العماني على شراء الحلوى العمانية لما لها من طابع خاص عند المجتمع العماني في الضيافة، والتي أصبحت مشهورة على المستويين الخليجي والعالمي . .
وتبدأ طقوس أيام عيد الأضحى المبارك بوجبة شعبية صباح أول أيام العيد وتختلف من أسرة إلى أخرى، فقد تكون “العرسية” أو القبولي أو الهريس، وبعد تناولها يتجه الجميع للصلاة في مصلى العيد الذي يجمع كل ولاية أو قرية، وبعد قضاء الصلاة يتبادل الأهالي التهنئات والتبريكات ويتناشدون العلوم والأحاديث الودية . .
أسواق العيود :
هي أسواق شعبية محلية تسمى بالهبطات حيث يقوم الباعة بعرض بضاعتهم المتنوعة على الأرض والتي تشمل الملابس و الألعاب والحلويات و الحيوانات كالأغنام و الأبقار والخرفان للأضاحي ويكون الباعة من المواطنين العمانيين وتستمر هذه الأسواق طول أيام العيد ويكون الإقبال عليها من أهالي المنطقة . .
ذبح الأضاحي :
هي سنة إسلامية تتم في عيد الأضحى حيث يقوم العمانيون بعد الانتهاء من صلاة العيد وتبادل التهاني والتحايا في ما بينهم يذهبون لذبح الأضاحي في المسالخ التي حددتها لهم البلدية ثم يشرعون في ذبح الأضحية وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية والبسمة تغمر محياهم ثم يتم سلخ الجلد وتقطيع اللحم ثم توزيع جزء منه للفقراء والمساكين والجزء الآخر يخصصونه للشوي وجزء آخر يحملونه للمنزل.
ويكون الذبح في شكل جماعي مما يقوي من أواصر الأخوة والعلاقات الحميمة فيما بينهم ويزيل الأحقاد والبغضاء من نفوسهم. وتستخدم لحوم الأضاحي في إعداد المشاكيك التي تصف في صيخ من الخشب وتشوى على الجمر وهي من الأكلات المهمة في العيد ولا تأخذ فترة طويلة في النضج . .
الشواء العماني :
يتم في اليوم الأول أو الثاني من العيد حيث تكون حفرة التنور مجهزة كاملا لرمي الشواء داخلها و يختلف حجمها من قرية لأخرى. ويقوم الأهالي في أول ايام العيد غالبا في معظم مناطق السلطنة بتبزير اللحم بالبهارات العمانية الرائعة ثم يقوموا بتغليفه جيدا في داخل الخيشة (الجونية) و تضع كل مجموعة علامة مخصصة على شوائها حتى يتم تمييزه عن المجموعات الأخرى وفي ذلك الوقت يشرف البعض على حفرة التنور بوضع الحطب داخلها وغالبا ما يكون حطب السمر ويتم اشعاله وتركه حتى يصبح جمرا و بعدها يتم رمي الأكياس دفعة واحدة بعد سماع الإشارة ثم يقوموا بطمره جماعيا وتركه لمدة 6ساعات في الغالب ثم يتجمعون مرة أخرى في ثالث أيام العيد ليفتحوا التنور ويأخد كل المعنيين شواءه والفرحة تملأ وجوههم. ويأكل الشواء مع الأرز غالبا وبعضهم يأكله مع الخبز العماني . .
واليكم اللبس التقليدي العماني . .
وشكرا . .